السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه خاطرة بسيطة
كتبت بقلمين
فأتمنى منكم أن تقبلوا نزف حروفنا
~~~
آه ذاكَ شوْقي وهَذا خافِقي من أسَى الفراقِ جريح
والنّفسُ سئمتْ الانتظَار، فذوَت وخبَت وأوْشكتْ دمعتُها أنْ تنطفئ
وسكنت العَبَراتُ المقلْ
ففاضَت وسَالت كنهر جَارِف يحملُ معَه الآهات
أما ذلكَ القلبُ الذِي أحبّ
أرسلَ خيُوط ودِّه لِتلامسَ وتداعِب قلوبَ أحبّته
فتَأخُذ بِهم الى عالَم الجمَال
قَد أفل نجْمه وغرُبتْ شمْسُه فغدا منطويًا على نفسِه
وتلكَ الرُوحُ الساكنةُ بيْنَ جنْباي
قدْ طلّقَتِ السّعادة وارتدت وِشاح الحزْنِ
أَذْكر يومَ افْترَقنا
صرتُ أرمقهمْ وهمْ رَاحِليـن عني بجفْن أسود مِنْ أَثَرِ السُّهاد
وتمنّيْتُ حِينها
سوقاً يبِيعُ السِّنين، ويعِيدُ القُلوب، ويحِيي الْحَنين
ويَا لَيْت ذلكَ يَتحقّق
فـوربِّي قدْ آلمني بُعدُكم
وأُثْقِلَ كاهِلـي بذِكْراكم
فالقَلبُ أصَابهُ الشَّجنْ
والعيْنُ امتلأتْ بالعَبَر
فوالله انِّي أخَاف أن تغيِبوا في ظَلامِ الأزَل
أو تخْتَفوا في ضَبابِ الأبَد
فأفقدُ أمَلِي في لقْيَاكم
فيَا أحِبَّتي
قد طالتِ الفرقَة فمَا عدْتُ أحْتمل
إني أنْتَظرُ منكمْ نظرةً تروي الغَلِيل
وبسْمةً تطْفئ الجوَى
وأنْ تعَسَّر ذلكَ هُنا
فلنَا لِقاءٌ قريبٌ تحتَ ظلِ عرْش رَبّ كَريم
ثمَّ في جِنَان عدْن باذَنِ ربِّ العالَمين
~~~
بانظار نقدكم البنَّاء
بقلم : أم البرآء وبسمة أمل