أحمد مدغري ـ تيارت ـ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أحمد مدغري ـ تيارت ـ

بعون الله سيكون هذا المنتدى قبلة لللأساتذة و الطلبة للتعليم و التعلم


    من الثنائية إلى الأحادية القطبية

    معمر أبو عادل
    معمر أبو عادل
    مدير عام
    مدير عام


    عدد المساهمات : 105
    تاريخ التسجيل : 22/05/2009

    من الثنائية إلى الأحادية القطبية Empty من الثنائية إلى الأحادية القطبية

    مُساهمة  معمر أبو عادل الإثنين يونيو 15, 2009 2:40 pm

    من الثنائية إلى الأحادية القطبية الإشكالية : شهد العالم مع نهاية الثمانينات تحولا في علاقاته الدولية بعد
    انهيار الاتحاد السوفياتي وهو ما سمح بظهور ملامح نظام دولي جديد .
    فما هو مفهومه وما أهدافه ومؤسساته ؟
    1- تفكك الكتلة الشرقية وسياسة التطويق :
    يعود تفكك الكتلة الشرقية وانهيارها اساسا إلى تفكك الاتحاد السوفياتي
    وانهياره تبعا لعدة أسباب وهي :
    -تعدد قومياته البشرية : إذ تشكل أساسا من 32قومية , بينها اختلافات
    لغوية وعرقية ودينية كبيرة .
    - محاولة السلطة السوفياتية تحقيق سياسة التوازن الجهوي عبر المجال
    الواسع للإتحاد السوفياتي (22.4 مليون كم2) وهو ما أرهق الخزينة
    السوفياتية وعرضها للعجز في نهاية المطاف .
    - تركيز السلطة السوفياتية على الجانب العسكري على حساب الجانب
    الاجتماعي للسكان , وهو ما ولد نقمة اجتماعية ضدها .
    - اهتمام السلطة السوفياتية بحلفائها في الخارج ولو على حساب مصالح
    شعوبها في الداخل وهو مازاد من النقمة الاجتماعية ضدها .
    - تميز الاقتصاد السوفياتي بمركزية شديدة غيبت الاجتهادات الفردية
    وهو ما خلق هو بين الطبقة العاملة والسلطة الحاكمة , وأدى إلى ركود
    الاقتصاد السوفياتي .
    - التدخلات العسكرية العديدة للجيش الأحمر السوفياتي في الخارج وما
    نجم عنها من خسائر مادية وبشرية .
    - فشل السوفيات في تحقيق أمنهم الغذائي رغم ما بذلوه من جهود , وهو
    ما عرضهم لضغط السلاح الأخضر الأمريكي -
    - عمل الولايات المتحدة الأمريكية ضد الاتحاد السوفياتي بغرض إسقاطه حتى يتسنى لها الأمر بتزعم العالم .
    - ضعف حلفاء الاتحاد السوفياتي في الخارج .
    - سياسة ميخائيل غوربتشاف الإصلاحية في نهاية الثمانينات والتي بناها على سياستي الغلانسوست (الشفافية والوضوح في التسيير) والبروستوريكا (تحديث الاشتراكية وإدخال الديموقراطية فيما بينها) , وهذا لم يكتف العالم الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية بإسقاط الاتحاد السوفياتي وتفكيكه لعدة دول بل عمد إلى تطويق أكبر الجمهوريات المستقلة عنه ووريثته سياسيا واقتصاديا وعسكريا (روسيا) بمجموعة من الدول الصغرى تحول دون وصول روسيا إلى المناطق الدافئة في شمال ووسط وجنوب أوروبا , وآخر مظاهر سياسة التطويق هو محاولة الولايات المتحدة الأمريكية نشر درع صاروخي أمريكي بدول أوروبا الشرقية قرب الحدود الروسية

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 3:46 pm