أحمد مدغري ـ تيارت ـ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أحمد مدغري ـ تيارت ـ

بعون الله سيكون هذا المنتدى قبلة لللأساتذة و الطلبة للتعليم و التعلم


    أساليب وخصائص التحرر آسيا (الهند الصينية، الهند) إفريقيا، الجزائر، مصر

    معمر أبو عادل
    معمر أبو عادل
    مدير عام
    مدير عام


    عدد المساهمات : 105
    تاريخ التسجيل : 22/05/2009

    أساليب وخصائص التحرر آسيا (الهند الصينية، الهند) إفريقيا، الجزائر، مصر Empty أساليب وخصائص التحرر آسيا (الهند الصينية، الهند) إفريقيا، الجزائر، مصر

    مُساهمة  معمر أبو عادل الإثنين يونيو 15, 2009 2:43 pm

    ]

    •الإستعمار:
    بدأت السيطرة الإستعمارية الإنجليزية على الهند من خلال شركة الهند الشرقية الإنجليزية عام 1705م، إذ أوجدت لها نفوذاً تجارياً واسعاً في البلاد، مما أدى إلى إحتلال الهند عسكرياً عام 1757م على يد القائد الإنجليزي كليف، الذي هزم حاكم البنغال وتابع إنتصاراته في جميع أنحاء إتحاد الهند.

    •المقاومة الهندية:
    قام الشعب الهندي بثورته على المستعمر الإنجليزي عام 1857م، لكنه تعرض للقمع والتنكيل من الإنجليز الذين إستطاعوا إخماد الثورة بكل قسوة، ثم أعلنت تبعية الهند للتاج البريطاني، ونودي بالملكة فيكتوريا إمبراطورة على الهند عام 1858م.
    بدأت إضطرابات الهند، وقمعها البريطانيون بعنف، فقد إرتكبوا مذبحة عرفن بمذبحة أمريستار في 13/04/1919م ذهب ضحيتها 379 شخصاً، وبسبب هذه المذبحة تبنى حزب المؤتمر الهندي موقفاً يرمي إلى المقاومة السليمة ضد الإنجليز في مؤتمره الذي عقد في كالكتا عام 1920م، وطالب بالحصول على الحكم الذاتي بالوسائل السليمة.

    •المهاتما غاندي:
    قرر الزعيم الهندي المهاتما غاندي عدم التهاون مع الإنجليز، ومن هذا المنطق قاطع الهنود شراء الأصواف الإنجليزية، وأدرك الإنجليز مدى فعالية هذا الجهاز قاموا بإعتقال غاندي عام 1922م، وحكموا عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، إلا أنه خرج بعد سنتين بسبب تدهور صحته وقام السباب الوطنيون بإنتقاد غاندي فلم يرضهم إعتداله وطالبوا بدستور يتضمن إقامة حكم ذاتي بالهند، وكان من بين هؤلاء الشباب جواهر لال نهرو.
    قرر حزب المؤتمر الوطني في مؤتمر لاهور عام 1929م بأن الإستقلال هدف يجب بلوغه وبدأ بحملة عصيان مدني وبالفعل تم ذلك في جميع أنحاء الهند وقد رافق ذلك عدم دفع الضرائب للإنجليز، وفرار الجنود الهنود من ثكناتهم العسكرية وإضرابات في المدارس ومقاطعة البضائع الإنجليزية وإقامة سلطات ثورية في جميع القرى الهندية، ونتيجة هذه الأعمال قام الإنجليز بإعتقال زعماء العصيان المدني مثل/ المهاتما غاندي وجواهر لال نهرو.
    قررت إنجلترا عقد مؤتمر في لندن عام 1930م، عرف بمؤتمر المائدة المستديرة، لبحث المسألة الهندية إلا أنه فشل بسبب إستمرار إعتقال الزعماء الهنود ولذلك قرر الإنجليز الإفراج عن الزعماء الهنود للإشتراك في مفاوضات المائدة المستديرة، وطالب جواهر لال نهرو أثناء المفاوضات بإسم حزب المؤتمر أن تكون السيادة في الهند على الشؤون المالية والجيش والشؤون الخارجية والإقتصادية فلم يوافق الإنجليز على ذلك، وبقيت المفاوضات متعثرة حتى نشوب الحرب العالمية الثانية.

    •الإستقلال:
    قرر الإنجليز إرسال ثلاثة وزراء إلى الهند عام 1936م، لمفاوضات الهنود من اجل إيجاد مخرج يؤدي إلى الإستقلال على الطريقة الإنجليزية فرفض الهنود، وبعد مفاوضات إتفق الإنجليز مع الأطراف الهندية(الرابطة الإسلامية وحزب المؤتمر)على ترسيم الحدود في خيزران عم 1947م، وفق لرغبات السكان. وعرض مشروع إستقلال الهند على مجلس العموم البريطاني، ووافق عليه ملك إنجلترا، وأصبحت الهند دولة مستقلة في 10/08/1947م. وتم تشكيل حكومتين الأولى في الهند والثانية في الباكستان. وفيما بعد انفصلت بنغلادش عن الباكستان عام 1972م.

    ثانيا: حركة التحرر في كوبة
    خضعت كوبة منذ إكتشافها عام 1511م، للسيطرة الإسبانية، وإستمر ذلك حتى عام 1797م ثم سيطرت عليها القوات الأمريكية حتى عام 1902م، وخرجت منها ولكنها إحتفضت بقاعدة بحرية فيها وقامت الثورة الكوبية عام 1933م ونجحت بالإطاحة بحكم الديكتاتور بشادو، الذي تلاه في الحكم الديكتاتوري باتيستا الذي فر إلى الولايات المتحدة عام 1944م وعاد إلى بلاده عام 1952م وقد نجح في قلب نظام الحكم بمساعدة أميركا وأسقط النظام الجمهوري وتسلم رأسه كوبا وحكمها حكماً استبداديا مما مهد الأجواء إلى النقمة عليه وخلق الظروف الملائمة للثورة.

    •المقاومـة:
    لمع نجم المحامي فيديل كاسترو الذي وجد الفرصة مناسبة للثورة على النظام الإستبدادي فاتبع سياسة الكرو والفر، والهجوم على الثكنات العسكرية للحصول على الأسلحة لجماعته كما أطلق عليها إسم حركة 26 تموز، وكان هدفه قلب نظام الحكم والتجأ إلى الجبال وتحصن فيها وبدأ بشن حرب العصابات.
    وقع كاسترو في الأسر عام 1953م وحكمت المحكمة العسكرية عليه بالسجن مدة 16 عاماً لكن تم الإفراج عنه بعد سنتين، ونفي إلى المكسيك. وهناك تعرف على أرنيستوتشي غيفارا الطبيب الثائر الأرجنتيني الذي كان لاجئا في المكسيك بعد اشتراكه في ثورة فاشلة في غواتيمالا.
    رجع كاسترو وزميله غيفار غلى كوبا ومعهما 83 ثائراً، وبدأو بشن الهجمات على الدوريات والمخافر والثكنات العسكرية وأطلق عليهم ثوار الجبر واستطاع كاسترو إيجاد جبهة وطنية ضمت جميع الأحزاب السياسية المعارضة، وجميع المؤسسات الوطنية والقيم الثورية وتم تقسيم الثوار إلى مجموعات بقيادة كل من كاسترو وأخيه راؤول وجيفارا والمييرا . وإستطاعت إنشاء محطة إذاعة في الجبال، وبدأت بثها عام 1958م كما أسست صحيفة عرفت بالكوبي الحر وقد إشتدت الثورة الكوبية وبدأت المدن الموالية للنظام الديكتاتوري بالسقوط المدينة تلوى الأخرى مما أدى إلى إنهيار النظام أمام إنتصارات الثورة عام 1958م وفرار باتيستا مرة ثانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

    •الإستقلال:
    صدر أمر للجيش الثوري بالتحرك نحو هافانا التي سقطت بيد الثوار فإنتخبوا القاضي مانويل أورتيغا رئيساً للجمهورية في 07/01/1959م والتقى فيديل كاستروا وخطابه الشهير أمام جيش الثورة معلناً إنتصار الثورة الكوبية التي قدمت أكثر من 20 ألف قتيل خلال عامين من اندلاعها. وقد أعلن كاسترو النظام الإشتراكي في كوبا وتم تأميم الصناعات والمؤسسات الوطنية والأجنبية بدعم من الإتحاد السوفيتي.

    ثالثاً: حركة التحرر في جنوب إفريقيا

    •الإستعمـار:
    كانت جنوب إفريقيا هدفاًُ للمستعمرين الذين خططوا للإستيلاء عليها بسبب مواردها الطبيعية، وقد تمكن الهولنديون من السيطرة على مقاطعتي أورانج وترانسنال. وقام الإنجليز بإجتياحها في نهاية القرن 19 عشر بسبب إكتشاف الألماس في أراضيها وخلال السيطرة الإستعمارية على جنوب إفريقيا تأسس الحزب الوطني الإفريقي الذي أصبح يمثل غالبية السكان ويسيطر على الأنظمة الإجتماعية والإقتصادية.

    •التفرقة العنصرية:
    صدر قانون التفرقة العنصرية عام 1948م،وقد إشتمل على بنود تتعلق بجميع مناحي الحياة، مثل قصر الوظائف على البيض وحرمان السود منها وعدم السماح للبيض الزواج من السود، والعكس.

    •المقاومـة:
    إشتدت مقاومة الشعب ضد نظامك الحكم العنصري في جنوب إفريقيا عامة 1960م عندما رفض السود حمل جوازات أو بطاقات للمرور من منطقة إلى أخرى مما دفع حكومة جنوب إفريقيا العنصرية على إتخاذ إجراءات عنيفة وإرتكاب مجزرة ضد السود، فقد بدجى واضحاً أن الحكومة لم يكن لديها النية لتغيير قوانينها، بل على العكس من ذلك فرضت عقوبات على المتظاهرين السياسيين، وقد إستمرت الأحداث والإضطرابات والاحتجاجات على سياسة الحكومة العنصرية حتى عام 1985م وقد تعرض خلال هذه الفترة آلاف البشر للإعتقال دون محاكمة، وممارسة إدارة السجون أساليب بشعة ضد المعتقلين، وبرز المناضل نيلسون مانديلا خلال هذه الأحداث، ومكث في السجن فترة طويلة عان خلالها من المعاملة القاسية، وبقي كذلك حتى أطلق سراحه عام 1990م وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1993م بسبب محاربته للتفرقة العنصرية. وقد لعب دوراً محورياً في تأسيس المجلس الوطني الإفريقي، وكان قائداً له، وعندما جرت إنتخابات عام 1994م أحرز إنتصاراً ساحقاً وأصبح أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا .

    شرح المصطلحين الكومنولث و الفرانكفونية

    الكومنولث: هي المستعمرات السابقة لبريطانيا والناطقة بالإنجليزية مثل: مصر والهند...الخ.
    الفرانكفونية: هي المستعمرات السابقة لفرنسا والناطقة بالفرنسية مثل: الجزائر، تونس..الخ.

    الخاتمـة

    إن شراسة الإستعمار التي عرفتها شعوب قارة آسيا هي نفس الشراسة التي عرفتها شعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ولهذا كانت ردود فعل شعوب المستعمرات ضد الإستعمار واحد، تمثلت في الكفاح المسلح والنضال المستمر بالإضافة إلى النشاط السياسي والدبلوماسي الذي خاضته هذه الشعوب للتعريف بقضاياها العادلة على مستوى القارات الثلاث.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 6:17 am