المخرج في نقاط محددة:
1- الاعتصام بالله وتحقيق الإيمان:
تستطيع أن تحقق هذا وأستطيع أن أحقق هذا إن صدقنا الاعتصام بالله وتحقيق الإيمان، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [سورة الحج: من الآية 78].
أدين لربّي أنّ الأمة لا تحتاج إلى مال، ولا تحتاج إلى نفط، ولا تحتاج مناخ، ولا تحتاج إلى عقول أو أدمغة، ولا تحتاج إلى موقع بل ولا تحتاج إلى سلاح، إن هي صدقت مع ربّها جل وعلا وعاهدت الله أنّها بدلت ما في استطاعتها، إذ لم يكلفنا ربّنا إلاّ ما نستطيع، فاتقوا الله ما استطعتم، وقال سبحانه: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} [سورة الأنفال: من الآية 60] لا تحتاج إلاّ أن نحقق الاعتصام بالله، لا نحتاج إلاّ أن نتعرف على الله جل وعلا.
والاعتصام نوعان:
اعتصام بالله، واعتصام بحبل الله.
قال ابن القيم: "ومدار السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة على من تمسك بهاتين العصمتين ".
اعتصام بالله واعتصام بحبل الله.
من الذي اعتصم بالله يوم فضيعه؟ من الذي اعتصم بالله يوما فخيبه؟ ولن تستطيع أن تحقق الاعتصام بالله جل وعلا إلاّ إذا عرفت الله بأسماء جلاله، وصفات كماله،وتعبدت لله بمقتضيات هذه الأسماء وتحقيق الإيمان.
والإيمان ليس كلمة، ولكنّه قول وتصديق وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، هذا الإيمان.. لن ينصر الله الأمة قط إلاّ إذا حققت هذا الإيمان بالله جل وعلا.
يتأكد لنا بحول الله مع كل محنة ومع كل أزمة أنّ الأمة لن تمكن بالمظاهرات، ولن تنصر بالهتافات الساخنة ولا حتى بالخطب الرنانة، بل ولا بحرق الأعلام والماكتات للزعماء والحكام، يتأكد لنا ذلك مع كل أزمة، يتظاهر أهل الأرض لا في بلاد المسلمين، بل في بلاد الشرق والغرب.
ومع ذلك ما الذي تغير، وما الذي تحول، ما تغير أي شيء ولن يتغير على الإطلاق أي شيء، إنّما التغيير الحقيقي أن نرجع إلى الله جل وعلا وأن نحقق الإيمان بالله تبارك وتعالى، وهذا دور كل مسلم ومسلمة وإلاّ فورب الكعبة آثم قلبه..آثم قلبه من يكتم اليوم هذه الشهادة لدين الله جل وعلا.
الإيمان الخطوة الأولى على طريق النصر والتمكين.
ما ذلت الأمة وهانت إلاّ يوم أن ضاع الإيمان أو ضعف الإيمان أو رق الإيمان.
الإيمان هو الذي حول رعاة الإبل والغنم إلى سادة وقادة لجميع الدول والأمم.
الإيمان هو الذي أقام به النبي صلى الله عليه وسلم للإسلام دولة من فتات متانثر وسط صحراء تموج بالكثر موجا.
قال جل وعلا: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الروم: من الآية 47]، وقال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [سورة المنافقون: من الآية 8]. وقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [سورة النور: الآية 55].
أكرر الإسلام عقيدة تنبثق منها شريعة، تنظم هذه الشريعة كل شؤون الحياة، ولا يقبل الله من قوم شريعتهم إلاّ إذا صحت عقيدتهم.
الخطوة الأولى هي تحقيق العقيدة يا شباب، وربّ الكعبة لن نفتح القدس ولن نحرر بغداد، ولن نحرر الشيشان إلاّ بالعقيدة.. إلاّ بالإيمان، إلاّ بالتوحيد، والقوم كما رأيتم لا يحاربوننا إلاّ بعقيدة.
وها أنتم رأيتم في سجن أبو غريب، الجندي الأمريكي الشاذ السافل الوقح، يطعم ابنا من أبنائنا في السجن لحم الخنزير في رمضان ..ويرغمه على شرب الخمر في رمضان.. ويفعل به الفاحشة رغما عن أنفه في رمضان.. في رمضان..
الحرب صليبية قذرة، وما أعلنت الحرب على الإسلام في أي مكان ولا في أي زمان إلاّ بعقيدة نجسة عند القوم.
تحرك الشرطي ليذبح المسلم في موسمه بعقيدة، يخرج من بيته وهو يقول: سلك المسلمون طريق الشيطان.
دنسوا الأرض، ملؤوها رجسا، فلنعد للأرض خصوبتها، ولنطهرها من تلك الأوساخ.
ولنبصق على القرآن ولنقطع رأس كل من يؤمن بمحمد ويتبع دين الكلاب.
ولا يحرك اليهود في فلسطين إلاّ العقيدة، وما حرك الأمريكان إلاّ العقيدة، فضلا عن أسباب أخرى لا تنكر، كالأسباب الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية وغيرها.
العقيدة هي الأصل.
الخطوة الأولى أن نعتصم بالله وأن نحقق الإيمان.
2- تحقيق الأخوة الإيمانية:
وهل ذلت الأمة وهانت وصارت قصعة مستباحة لكل أمم الأرض، تأتي كل أمة من هنا وهنالك لتنهب من الأرض قطعة، ومن المقدسات مكانا، ومن الشرف شرفا وعرضا إلاّ يوم أن مزقت معنى الأخوة، وصار المسلم ينظر إلى أخيه في أرجاء الأرض يعذب وينتهك شرفه وعرضه ويسفك دمه، ويهز كتفيه ويمضي وكأنّ الأمر لا يعنيه مادام آمنا في سربه عنده قوت يومه.
والله ما فعل هذا إلاّ يوم أن مزقت معنى الأخوة {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [سورة الحجرات: من الآية 10]، معنى وشراب طهور لن تجد له نظير في المناهج الوضعية على وجه الأرض.
فالمؤمنون وإن اختلفت ألوانهم وأجناسهم وأوطانهم، كأغصان متشابكة في دوحة واحدة، كروح واحد حل في أجسام متفرقة.
لذا إن وجدت إيمان بلا أخوة، فاعلم أنّه إيمان ناقص وإن وجدت أخوة في الظاهر بلا إيمان، فاعلم بأنّها ليست أخوة الدين وإنّما هي التقاء مصالح وتبادل منافع.
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وأنا إذ أنادي اليوم بوحدة الصف في الأمة، فأنا لا أريدها أبدا وحدة تجمع شتاتا متناقضا على غير حق وسنة وهدى، فوحدة على غير الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة تفرق ولا تجمع، وتجرّح ولا تضمد، بل نريدها وحدة على القرآن والسنة، وإلاّ فما قيمة العرب قبل الإسلام، وما قيمة العرب الآن حينما انحرفوا عن الإسلام.
كانوا في أرض الجزيرة لا وزن لهم ولا كرامة، فجاء الإسلام فجعل منهم سادة للأمم وقادة للأمم.
وتبعثروا الآن مرة أخرى يوم أن انحرفوا من جديد عن منهج الإسلام، ولا كرامة للعرب إلاّ إذا عادوا من جديد للإسلام، ورددوا مع السابقين الأولين قولتهم الخالدة {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [سورة البقرة: من الآية 285].
1- الاعتصام بالله وتحقيق الإيمان:
تستطيع أن تحقق هذا وأستطيع أن أحقق هذا إن صدقنا الاعتصام بالله وتحقيق الإيمان، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [سورة الحج: من الآية 78].
أدين لربّي أنّ الأمة لا تحتاج إلى مال، ولا تحتاج إلى نفط، ولا تحتاج مناخ، ولا تحتاج إلى عقول أو أدمغة، ولا تحتاج إلى موقع بل ولا تحتاج إلى سلاح، إن هي صدقت مع ربّها جل وعلا وعاهدت الله أنّها بدلت ما في استطاعتها، إذ لم يكلفنا ربّنا إلاّ ما نستطيع، فاتقوا الله ما استطعتم، وقال سبحانه: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} [سورة الأنفال: من الآية 60] لا تحتاج إلاّ أن نحقق الاعتصام بالله، لا نحتاج إلاّ أن نتعرف على الله جل وعلا.
والاعتصام نوعان:
اعتصام بالله، واعتصام بحبل الله.
قال ابن القيم: "ومدار السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة على من تمسك بهاتين العصمتين ".
اعتصام بالله واعتصام بحبل الله.
من الذي اعتصم بالله يوم فضيعه؟ من الذي اعتصم بالله يوما فخيبه؟ ولن تستطيع أن تحقق الاعتصام بالله جل وعلا إلاّ إذا عرفت الله بأسماء جلاله، وصفات كماله،وتعبدت لله بمقتضيات هذه الأسماء وتحقيق الإيمان.
والإيمان ليس كلمة، ولكنّه قول وتصديق وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، هذا الإيمان.. لن ينصر الله الأمة قط إلاّ إذا حققت هذا الإيمان بالله جل وعلا.
يتأكد لنا بحول الله مع كل محنة ومع كل أزمة أنّ الأمة لن تمكن بالمظاهرات، ولن تنصر بالهتافات الساخنة ولا حتى بالخطب الرنانة، بل ولا بحرق الأعلام والماكتات للزعماء والحكام، يتأكد لنا ذلك مع كل أزمة، يتظاهر أهل الأرض لا في بلاد المسلمين، بل في بلاد الشرق والغرب.
ومع ذلك ما الذي تغير، وما الذي تحول، ما تغير أي شيء ولن يتغير على الإطلاق أي شيء، إنّما التغيير الحقيقي أن نرجع إلى الله جل وعلا وأن نحقق الإيمان بالله تبارك وتعالى، وهذا دور كل مسلم ومسلمة وإلاّ فورب الكعبة آثم قلبه..آثم قلبه من يكتم اليوم هذه الشهادة لدين الله جل وعلا.
الإيمان الخطوة الأولى على طريق النصر والتمكين.
ما ذلت الأمة وهانت إلاّ يوم أن ضاع الإيمان أو ضعف الإيمان أو رق الإيمان.
الإيمان هو الذي حول رعاة الإبل والغنم إلى سادة وقادة لجميع الدول والأمم.
الإيمان هو الذي أقام به النبي صلى الله عليه وسلم للإسلام دولة من فتات متانثر وسط صحراء تموج بالكثر موجا.
قال جل وعلا: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الروم: من الآية 47]، وقال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [سورة المنافقون: من الآية 8]. وقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [سورة النور: الآية 55].
أكرر الإسلام عقيدة تنبثق منها شريعة، تنظم هذه الشريعة كل شؤون الحياة، ولا يقبل الله من قوم شريعتهم إلاّ إذا صحت عقيدتهم.
الخطوة الأولى هي تحقيق العقيدة يا شباب، وربّ الكعبة لن نفتح القدس ولن نحرر بغداد، ولن نحرر الشيشان إلاّ بالعقيدة.. إلاّ بالإيمان، إلاّ بالتوحيد، والقوم كما رأيتم لا يحاربوننا إلاّ بعقيدة.
وها أنتم رأيتم في سجن أبو غريب، الجندي الأمريكي الشاذ السافل الوقح، يطعم ابنا من أبنائنا في السجن لحم الخنزير في رمضان ..ويرغمه على شرب الخمر في رمضان.. ويفعل به الفاحشة رغما عن أنفه في رمضان.. في رمضان..
الحرب صليبية قذرة، وما أعلنت الحرب على الإسلام في أي مكان ولا في أي زمان إلاّ بعقيدة نجسة عند القوم.
تحرك الشرطي ليذبح المسلم في موسمه بعقيدة، يخرج من بيته وهو يقول: سلك المسلمون طريق الشيطان.
دنسوا الأرض، ملؤوها رجسا، فلنعد للأرض خصوبتها، ولنطهرها من تلك الأوساخ.
ولنبصق على القرآن ولنقطع رأس كل من يؤمن بمحمد ويتبع دين الكلاب.
ولا يحرك اليهود في فلسطين إلاّ العقيدة، وما حرك الأمريكان إلاّ العقيدة، فضلا عن أسباب أخرى لا تنكر، كالأسباب الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية وغيرها.
العقيدة هي الأصل.
الخطوة الأولى أن نعتصم بالله وأن نحقق الإيمان.
2- تحقيق الأخوة الإيمانية:
وهل ذلت الأمة وهانت وصارت قصعة مستباحة لكل أمم الأرض، تأتي كل أمة من هنا وهنالك لتنهب من الأرض قطعة، ومن المقدسات مكانا، ومن الشرف شرفا وعرضا إلاّ يوم أن مزقت معنى الأخوة، وصار المسلم ينظر إلى أخيه في أرجاء الأرض يعذب وينتهك شرفه وعرضه ويسفك دمه، ويهز كتفيه ويمضي وكأنّ الأمر لا يعنيه مادام آمنا في سربه عنده قوت يومه.
والله ما فعل هذا إلاّ يوم أن مزقت معنى الأخوة {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [سورة الحجرات: من الآية 10]، معنى وشراب طهور لن تجد له نظير في المناهج الوضعية على وجه الأرض.
فالمؤمنون وإن اختلفت ألوانهم وأجناسهم وأوطانهم، كأغصان متشابكة في دوحة واحدة، كروح واحد حل في أجسام متفرقة.
لذا إن وجدت إيمان بلا أخوة، فاعلم أنّه إيمان ناقص وإن وجدت أخوة في الظاهر بلا إيمان، فاعلم بأنّها ليست أخوة الدين وإنّما هي التقاء مصالح وتبادل منافع.
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وأنا إذ أنادي اليوم بوحدة الصف في الأمة، فأنا لا أريدها أبدا وحدة تجمع شتاتا متناقضا على غير حق وسنة وهدى، فوحدة على غير الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة تفرق ولا تجمع، وتجرّح ولا تضمد، بل نريدها وحدة على القرآن والسنة، وإلاّ فما قيمة العرب قبل الإسلام، وما قيمة العرب الآن حينما انحرفوا عن الإسلام.
كانوا في أرض الجزيرة لا وزن لهم ولا كرامة، فجاء الإسلام فجعل منهم سادة للأمم وقادة للأمم.
وتبعثروا الآن مرة أخرى يوم أن انحرفوا من جديد عن منهج الإسلام، ولا كرامة للعرب إلاّ إذا عادوا من جديد للإسلام، ورددوا مع السابقين الأولين قولتهم الخالدة {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [سورة البقرة: من الآية 285].