[size=24]
( الغـروب ) .. قصيدة تقطر عـذوبة
،،،
تتثاءبين وتسكبين مرارة حولي حنين
وتغادرين أكلما حان الوصول تغادرينْ
وأنا المدله بالغــــــــــــــروب . . وكله ألم دفـــــــين
أشتاق مركبك الجميلَ وأنت غربًا ترحلــــــــــــينْ
~~~
يومًا رأيتك تغمضين وراء غابات النخيلْ
والطائر النشوان يرحل جاهلًا معنى الرحيل
والدرب أسكره الأصيل مرفّهٌ بين الحقول
وأنا المردد دائمـا . . لا ينتهي دربي يطول
~~~
في كل يومٍ قصةٌ ! . . تسقينني وَلَهَ الشفقْ
وهناك كل مشاعر العشاق تستجدي الورق
لو يعلمون ! .. وأنتِ عشقٌ قد تولى واحترقْ
كالصبح كالآصال . . كالعمر الشهي المنطلقْ
~~~
يغريني إن جاء الغروب حديث حب منسكبْ
لم يــــروِ قبــــــــــــل لقـــــــــــائنا إلا صبابــــــــــــات عتبْ
فمتى أُروِّيه الحروف لعله يبقى يتبْ
من هجرةٍ طالت . . وأنى أن يعود بما طلبْ
~~~
تغفو الشموس غريبةً في كف ألحان البحار
وأنا المشتت ههنا . . أطوي الشتاء بلا دثارْ
إلا مواويل تدلتْ . . من بين أنوار الفنارْ
في الحب يكفي دفئنا . . لحنٌ بريء وانتظارْ
~~~
حتى أرى ليلًا يسافر بين أصواتٍ تموتْ
وارى النوافذ تستفيق لتملأ المرفا يخوت
فأعود أرقع ما فتقت على بيوت العنكبوت
من بعض أوهام الهوى . . والعمر من حولي يفوتْ
~~~
وأرى المغيب يزور طاولتي . . وذا المقهى نغم
ويعيد رســـــــــم خــــــــــرائط التفكير في قـــدح الألم
لا قهوتي تدري . . ولا بنٌ ولا شايٌ بِهَمّ
فهناك أدفن لوعتي . . ويموت في الغرب الندمْ
~~~
ضحكت حروفي من نشيجي من بكائي في السفوحْ
والشـــــــــــمس تلتثِمُ الجبـــــــــــــــال جــريحةً وأنا جــــــــريحْ
مــــا ودعتْ أمـــــــــــــلًا بقبضٍ من ترانيـــــــــــــــــمٍ تنوحْ
وتبعــــــــــــــثرتْ في الأفقِ أدعيـــــــــة وآذانا وروحْ !
~~~
وأنا الوحــــــــــيدُ بدرب قافيتي ينـــــــاجيني الوتر
في دفتري أسرجتُ شمسًا كي تطيل ليَ السهرْ
وأزيدها من وشوشات الصحب إن طيف عبرْ
فإذا الغروب يذيبني . . ويذوب في الدرب الأثرْ
~~~
وإذا بأيامي حديثًا من أحــــــــــــاديث المسا
متفكرًا . . لكن قلبي في تفكره رسا
إني الصغير بحلمه . . فالغيم أحمله كسا
وأنام في عين الغـروب ، وأبني فيه المجلسا
~~~
وأتى المساء مضمخًا بالعطر مسحور الصدى
لبس الغـــــــرامُ عباءة واعتمَّ يومي موعــــــــــــــــدًا
واستبشرتْ فيه الغيوم . . وبحر عشقي غردا
بغرامنا ومسيرنا . . كان الغــــــــرام ُ الأوحدا
~~~
أوهمتُ حرفي بالدروب الرائعات ولم أزلْ
متوهمًا بالعشق ينثر . . في دروبي والغزلْ
وتوهمت أطياف عشقي ليلة كُتبتْ ، فهلْ
أوهمتُ نفسي . . والغروبُ يزيدني وهمًا . . أملْ
~~~
فعلى الغيوم جداولٌ ليست لعشقي والقصيدْ
ليست سبيلَ الوالهين بطيف حسناءٍ شريدْ
ليست لقلبي قصةً ، أحتاجها حلمًا جــــــديدْ
لكنها ألمي القديم أزوره ، ضيفًا وحــــــــــــيدْ
~~~
لملمتُ أشيـــــائي وغادرتُ المكان ولا مكانْ
إني هنا . . ولربما ما كان يومي في الزمانْ
لملمتُ أشيائي الهوى خلفي . . وكان الحب كانْ
يكفيني أني قد كتبتُ . . ويبقى للزمن اللسانْ
~~~
وغدا يعود الصبح يا قلبي ونرتشف الضياءْ
أحلاه ما لثم الستائر وارتمى وسط الفناءْ
ليُلون الحرف المعتق بين أحلامي بهاءْ
ويزيد ظل الحرف تشكيلًا وينسكبُ الغناءْ
ِ~~~
وغدا .. لنا ذكرى .. وأشواق ستسألني الرجوعْ
وأنا الــــــــــمودع كل ذاكرتي على تلك الربوعْ
لم يبقَ منــــــها غير هذا السطر . . أوجاعٌ وجوع
وهنا تجف براسمي . . حتى الدموع ولا دموعْ
انتهت القصيدة
وهي للشاعر محمد عبدالرحمن آل عبدالقادر
[/size]،،،
تتثاءبين وتسكبين مرارة حولي حنين
وتغادرين أكلما حان الوصول تغادرينْ
وأنا المدله بالغــــــــــــــروب . . وكله ألم دفـــــــين
أشتاق مركبك الجميلَ وأنت غربًا ترحلــــــــــــينْ
~~~
يومًا رأيتك تغمضين وراء غابات النخيلْ
والطائر النشوان يرحل جاهلًا معنى الرحيل
والدرب أسكره الأصيل مرفّهٌ بين الحقول
وأنا المردد دائمـا . . لا ينتهي دربي يطول
~~~
في كل يومٍ قصةٌ ! . . تسقينني وَلَهَ الشفقْ
وهناك كل مشاعر العشاق تستجدي الورق
لو يعلمون ! .. وأنتِ عشقٌ قد تولى واحترقْ
كالصبح كالآصال . . كالعمر الشهي المنطلقْ
~~~
يغريني إن جاء الغروب حديث حب منسكبْ
لم يــــروِ قبــــــــــــل لقـــــــــــائنا إلا صبابــــــــــــات عتبْ
فمتى أُروِّيه الحروف لعله يبقى يتبْ
من هجرةٍ طالت . . وأنى أن يعود بما طلبْ
~~~
تغفو الشموس غريبةً في كف ألحان البحار
وأنا المشتت ههنا . . أطوي الشتاء بلا دثارْ
إلا مواويل تدلتْ . . من بين أنوار الفنارْ
في الحب يكفي دفئنا . . لحنٌ بريء وانتظارْ
~~~
حتى أرى ليلًا يسافر بين أصواتٍ تموتْ
وارى النوافذ تستفيق لتملأ المرفا يخوت
فأعود أرقع ما فتقت على بيوت العنكبوت
من بعض أوهام الهوى . . والعمر من حولي يفوتْ
~~~
وأرى المغيب يزور طاولتي . . وذا المقهى نغم
ويعيد رســـــــــم خــــــــــرائط التفكير في قـــدح الألم
لا قهوتي تدري . . ولا بنٌ ولا شايٌ بِهَمّ
فهناك أدفن لوعتي . . ويموت في الغرب الندمْ
~~~
ضحكت حروفي من نشيجي من بكائي في السفوحْ
والشـــــــــــمس تلتثِمُ الجبـــــــــــــــال جــريحةً وأنا جــــــــريحْ
مــــا ودعتْ أمـــــــــــــلًا بقبضٍ من ترانيـــــــــــــــــمٍ تنوحْ
وتبعــــــــــــــثرتْ في الأفقِ أدعيـــــــــة وآذانا وروحْ !
~~~
وأنا الوحــــــــــيدُ بدرب قافيتي ينـــــــاجيني الوتر
في دفتري أسرجتُ شمسًا كي تطيل ليَ السهرْ
وأزيدها من وشوشات الصحب إن طيف عبرْ
فإذا الغروب يذيبني . . ويذوب في الدرب الأثرْ
~~~
وإذا بأيامي حديثًا من أحــــــــــــاديث المسا
متفكرًا . . لكن قلبي في تفكره رسا
إني الصغير بحلمه . . فالغيم أحمله كسا
وأنام في عين الغـروب ، وأبني فيه المجلسا
~~~
وأتى المساء مضمخًا بالعطر مسحور الصدى
لبس الغـــــــرامُ عباءة واعتمَّ يومي موعــــــــــــــــدًا
واستبشرتْ فيه الغيوم . . وبحر عشقي غردا
بغرامنا ومسيرنا . . كان الغــــــــرام ُ الأوحدا
~~~
أوهمتُ حرفي بالدروب الرائعات ولم أزلْ
متوهمًا بالعشق ينثر . . في دروبي والغزلْ
وتوهمت أطياف عشقي ليلة كُتبتْ ، فهلْ
أوهمتُ نفسي . . والغروبُ يزيدني وهمًا . . أملْ
~~~
فعلى الغيوم جداولٌ ليست لعشقي والقصيدْ
ليست سبيلَ الوالهين بطيف حسناءٍ شريدْ
ليست لقلبي قصةً ، أحتاجها حلمًا جــــــديدْ
لكنها ألمي القديم أزوره ، ضيفًا وحــــــــــــيدْ
~~~
لملمتُ أشيـــــائي وغادرتُ المكان ولا مكانْ
إني هنا . . ولربما ما كان يومي في الزمانْ
لملمتُ أشيائي الهوى خلفي . . وكان الحب كانْ
يكفيني أني قد كتبتُ . . ويبقى للزمن اللسانْ
~~~
وغدا يعود الصبح يا قلبي ونرتشف الضياءْ
أحلاه ما لثم الستائر وارتمى وسط الفناءْ
ليُلون الحرف المعتق بين أحلامي بهاءْ
ويزيد ظل الحرف تشكيلًا وينسكبُ الغناءْ
ِ~~~
وغدا .. لنا ذكرى .. وأشواق ستسألني الرجوعْ
وأنا الــــــــــمودع كل ذاكرتي على تلك الربوعْ
لم يبقَ منــــــها غير هذا السطر . . أوجاعٌ وجوع
وهنا تجف براسمي . . حتى الدموع ولا دموعْ
انتهت القصيدة
وهي للشاعر محمد عبدالرحمن آل عبدالقادر